قال نجم منتخب البرتغال ومانشستر يونايتد كريستيانو رونالدو في مقابلة أذيعت في ساعة متأخرة من مساء الخميس ، إن هناك "معارك صعبة" في المستقبل إذا أرادت بلاده التأهل إلى كأس العالم للمرة السادسة على التوالي.
وتواجه البرتغال ، بطلة أوروبا 2016 ، تركيا في مباراة نصف النهائي في مارس قبل النهائي المحتمل ضد إيطاليا ، الفريق الذي خلفهم العام الماضي كملوك القارة.
قال الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات  "سيكون الأمر محزنًا للغاية إذا لم نصل إلى هدفنا ، وهو كأس العالم".
لم يفوت رونالدو أي بطولة دولية كبرى منذ ظهوره الأول مع البرتغال عام 2003.
لعب في أربع بطولات كأس العالم وخمسة يورو ، كما وصل إلى النهائي في عام 2004.
وقال اللاعب البالغ من العمر 36 عامًا "في كرة القدم وفي الحياة نمر بلحظات صعبة ولكن ما يهم هو القدرة على النهوض".
نحن نعلم أن لدينا معارك صعبة ، أولاً ضد تركيا. وإذا فزنا ، أعتقد أنها ستكون ضد إيطاليا. سنرى. في مارس سنكون مستعدين ، ستكون معركة ، ستكون رائعة لمشجعي كرة القدم ".
تستضيف البرتغال تركيا في 24 مارس ، بينما تستضيف إيطاليا مقدونيا الشمالية ، وبعد ذلك بخمسة أيام.
لن يتأهل أحد آخر بطلين أوروبيين على الأقل إلى كأس العالم في قطر في الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر.
"هذه هي الحياة ، لا توجد سيناريوهات مثالية. قال رونالدو ، الذي شهد عودة متباينة إلى أولد ترافورد هذا الموسم ، "يجب أن نواجه الأمور كما هي".
في حين أن عودته الشخصية بـ 14 هدفًا في 21 مباراة بجميع المسابقات أمر مثير للإعجاب ، إلا أن يونايتد يكافح في المركز السابع في الدوري الإنجليزي الممتاز ، على الرغم من وصوله إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا والدور الرابع لكأس الاتحاد الإنجليزي.
وباتت مهمة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الهداف التاريخ لمنتخب بلاده والعالم عبر التاريخ، صعبة في تحقيق حلمه في التأهل إلى مونديال قطر 2022، والمشاركة ربما في آخر بطولة لكأس العالم في مسيرته الاحترافية، بعد أن خاض غمار 4 نسخ لكأس العالم من قبل.   
وفرط المنتخب البرتغالي ببطاقة التأهل مباشرة إلى نهائيات بطولة كأس العالم 2022، من يده على أرضه إثر خسارته أمام نظيره الصربي (1-2)، في الوقت القاتل ومن عمر المباراة التي جرت بينهما يوم الأحد 14 نوفمبر الجاري، على ملعب "النور" في العاصمة لشبونة، بحضور رئيس البلاد وجمهور غفير في المدرجات.
وكانت البرتغال تحتاج إلى التعادل فقط للتأهل، لتصدرها ترتيب المجموعة الأولى في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال "قطر 2022"، برصيد 17 نقطة، متفوقة بفارق الأهداف على صربيا، قبل تلك المباراة.
كما لا يزال الجدل دائرا في الأوساط الكروية، حول إلغاء "سرقة" الهدف الصحيح الذي سجله رونالدو "صاروخ ماديرا" في مرمى صربيا، في الوقت القاتل في الثانية الأخيرة زمن المباراة والنتيجة كانت تشير إلى التعادل (2-2)، يوم السبت 27 مارس الماضي، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، والذي سيكون قد لعب دورا كبيرا وتأثيرا مباشرا، في حال عدم تأهل البرتغال إلى مونديال قطر.
واحتج رونالدو بشدة على قرار حكم الساحة الهولندي، داني مكيلي، ومساعده بعدم احتسابه هدفه، ليحصل على بطاقة صفراء، وبعدها ألقى شارة قيادة منتخب البرتغال في أرض الملعب، وغادر الميدان غاضبا جدا.
ولم يحتسب داني مكيلي هدف النجم البرتغالي، بناء على رأي مساعده حامل الراية، الذي قال إن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، على الرغم من أن الإعادة التلفزيونية والصور، أظهرت أن الكرة قد تخطت خط المرمى بكامل محيطها.
واعترف حكم الساحة داني ماكيلي بخطئه، معلنا أنه اعتذر لمنتخب البرتغال لكرة القدم، ومديره الفني فرناندو سانتوس، لعدم احتسابه هدف قائده كريستيانو رونالدو، في الوقت القاتل من مباراته أمام صربيا.
وقال ماكيلي في تصريحاته لصحيفة "أبولا" البرتغالية: "وفقا لسياسة الـ"فيفا"، كل ما يمكنني قوله هو أنني اعتذرت لفرناندو سانتوس المدير الفني، والمنتخب البرتغالي عما حدث".
وأضاف الحكم الهولندي: "كطاقم تحكيم، نعمل دائما وبجد لاتخاذ قرارات جيدة، عندما تحدث حالات مثل هذه، فإنها لا ترضينا على الإطلاق".
ورفض الاتحاد الأوروبي "يويفا" أي شكوى من الجانب البرتغالي، بشأن طلبهم احتساب هدف نجمه كريستيانو رونالدو، مؤكدا أن الاتحاد البرتغالي لم يتفق مع نظيره الصربي قبل المباراة على تطبيق تكنولوجيا خط المرمى، ولو كان تم تطبيقها لكان تم تصعيد الأمر في هذا الهدف الصحيح الملغي.
وحمل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، منتخب البرتغال، مسؤولية عدم احتساب هدف قائده في مرمى مضيفه الصربي (2-2)، في الوقت القاتل من زمن اللقاء.
وأوضحت الهيئة الإدارية الأعلى لكرة القدم الأوروبية أن: "قرار استخدام تقنية خط المرمى في التصفيات الأوروبية يعود إلى الاتحاد المضيف في كل مباراة، وإذا كان الاتحاد المضيف يخطط لتنفيذ تقنية خط المرمى، فيجب عليه أيضا الحصول على موافقة خطية من الاتحاد الزائر لاستخدامها.

وكان مدرب منتخب البرتغالي، فرناندو سانتوس، قد طالب بوجود تقنية الفيديو الـ"VAR" في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم "قطر 2022"، وهو ما رد عليه الاتحاد الأوروبي بأنه أمر صعب جدا في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في عدد كبير من الدول الأوروبية في الفترة الحالية، وأكد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أن الـ"يويفا" أبلغه في يناير الماضي، أن التصفيات الأوروبية ستقام بدون تطبيق تقنية الـ"VAR".
وأوضح "فيفا" أن الملاعب المشاركة في التصفيات، أغلبها غير مجهزة لاستخدام تقنية الفيديو، ولذا اعتبر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن وجودها في بعض الملاعب دون غيرها غير عادل، ولذا قرر عدم استخدامها في أي من مباريات التصفيات، لضمان تكافؤ الفرص.
واكتفى منتخب البرتغالي بنقطة واحدة فقط، بعد ذلك التعادل "الظالم"، رفع بها رصيده إلى 4 نقاط، وتقاسم صدارة المجموعة الثانية مع نظيره الصربي، بعد منافسات الجولة الثانية من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، وفي نهاية المطاف انتزعت صربيا بالذات بطاقة التأهل مباشرة.